قررت بعض الحركات والائتلافات الثورية عدم المشاركة بمليونية'' الصمود '' المقرر عقدها اليوم الجمعة بميدان التحرير ، والتى دعت اليها بعض القوى السياسية دعما للرئيس محمد مرسي ، وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، وحركة '' حازمون'' ، وحركة شباب '' 6 إبريل'' و جبهة أحمد ماهر، ووصفوها بأنها أحد جولات الصراع على السلطة ما بين المجلس العسكرى والاخوان المسلمين، وأنها ليست معركتهم الحقيقية.
و قال هيثم الشواف المنسق العام لتحالف القوى الثورية :'' ان ما يحدث الآن بالميدان ليس الا استعراض قوى بين الأطراف التى تجلس على طاولة المفاوضات وهى واهمة، ولكنها تؤيد موقفها على طاولة المفاوضات فقط ، بقيام كل قوى بالضغط على الأخرى، كقرار مرسى الذى أظهر معه بعض الدعم الشعبى، وقرار المحكمة الدستورية الذى أيده الكثير أيضاً '' مؤكداً أن شباب الثورة ليس لهم مكان فى هذا الصراع، وأن الثوار الحقيقيون فى السجون الآن.
وأضاف '' كل الشعارات التى تستخدم فى الميدان الآن لا تستخدم لصالح الوطن ولكنها تستخدم لخدمة أطراف بعينهم، وأن كل ما يحدث على الساحة هو ابتزاز سياسي متبادل هدفه إيهام الرأى العام بأن هناك صراع حقيقى، فى حين أن الصراع يدور على طاولة المفاوضات، وهو صراع ليس على مصلحة الوطن، ولكنه للحصول على النصيب الأكبر من السلطة''.
كما حذر الشواف من انقلاب الشعب على المجلس العسكرى وجماعة الاخوان المسلمين، اذا فاض به الكيل من تقسيم السلطة فيما بينهم، والذى توقع حدوثه قريباً.
وعن اشتراك بعض الحركات الأخرى مثل '' حازمون'' وحركة شباب 6 إبريل فى هذه المليونيات، قال الشواف ان كل هذه الحركات اسلامية ، وبالنسبة الاخوان ستبدأ حكم اسلامى فى مصر، وهو ما يريدونه بقوة لذلك يقفوا خلف الاخوان، مستنكراً موقف بعض الحركات الثورية الأخرى التى تؤيد الاخوان المسلمين فى مواقفها.
وأيد من جانبه عصام الشريف المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير السلمى رأى الشواف، بأن المعركة ليست معركة شباب الثورة وأن مليونية الغد ضمن سلسلة الصراعات بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين على السلطة، مؤكداً على أن انحياز الجبهة سيكون للجماهير دوماً لاستكمال الثورة.
ووصف ما يفعله المجلس العسكري و الاخوان بتحويل الثورة الى المحاكم وتفرغوا للصراع داخل الميادين.
فيما لم يجد عمرو حامد أحد المتحدثين باسم اتحاد شباب الثورة أى مبرر لمليونية الغد بعدما تراجع الرئيس نفسه عن قرار عودة مجلس الشعب، مضيفاً أنهم متفقين مع المليونية فى هدف واحد وهو الغاء الاعلان الدستورى.
كما أكد حامد على مطلب الاتحاد بنقل السلطة التشريعية من المجلس العسكرى الى اللجنة التأسيسية للدستور بشكل مؤقت، مضيفاً أنه لا جدوى للنزول فى مليونية لاسقاط الاعلان الدستورى المكمل والقرار فى يد الرئيس وقادر على اتخاذه.
وأيد عدم المشاركة بالمليونية المتحدث الإعلامى لائتلاف ثوار مصر، قائلاً أن هذه المليونية بعيده تماما عن أهداف الثورة وأنها لأهداف شخصية للمؤيدين للرئيس محمد مرسى تأييداً لعودة قرار مجلس الشعب، وليس للإعلان الدستورى المكمل، وأن الهدف منها سيكون لاتهام قضاء الدولة.
No comments:
Post a Comment