Thursday, 5 July 2012

أكد الدكتور فريد زهران‏,‏ عضو المكتب التنفيذي لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي‏,‏ في حديثه عن تصريح النائب السلفي ياسر البرهامي

 بوعد كل من المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسي بتعديل المادة الثانية من الدستور, انه لو ثبت صحة ذلك سيؤكد عدم صدق الإخوان فيما تعهدوا به كثيرا, بإبقائهم علي المادة الثانية دون تعديل, وذلك لأنها كافية من وجهة نظرهم لضمان ما يرونه صحيحا للإسلام. وأضاف زهران, أن هذه المادة وافق عليها الأزهر ودعمها وأعلن الاخوان المسلمون أيضا موافقتهم علي وثيقة الأزهر, وفي حال تراجعهم عنها ستكون بداية غير موفقة لرئاسة الجمهورية, وسوف يفقدون مزيدا من المصداقية. وقال زهران إن الشيخ ياسر برهامي لا يكذب وأنه تم بالفعل اتفاق بين الاخوان والسلفيين في الكواليس بما يفسر كيف كان الاخوان والسلفيون يصرون طوال الوقت علي أن يكون لهم الغلبة العددية في الجمعية التأسيسية. وأكد الدكتور فريد زهران, أنه في حال إصرار الاخوان علي كتابة دستور مصر منفردين, فسوف تنسحب بقية الأطراف بمن فيهم ممثلو الأزهر والكنيسة والهيئات القضائية. وأضاف لو وصلت الأمور لمحاولة فرض تغييرات جوهرية من هذا النوع علي هوية الدولة المصرية, ولن يكون دستورا لكل المصريين. ويري المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة, ان هذا المنطق مرفوض نهائيا وأن كل الاحزاب المدنية متفقة علي عدم المساس بهذا النص نهائيا.
وأضاف سامي انه لو تم المساس بنص المادة الثانية سيكون هناك صدام دائم ودعوي لكل القوي المدنية ولكل طوائف الأمة, وقد قرر التيار الثالث التضامن للوقوف أمام هذا العبث. وأكد كمال زاخر المفكر القبطي, ان تعديل المادة الثانية من الدستور ليس من اختصاصات رئيس الجمهورية, وأن صياغة الدستور الجديد يتم بشكل توافقي وبالتالي لابد أن يأخذ في الاعتبار أن مبادئ الشريعة الاسلامية هي ما تحوز علي موافقة كل الأطياف. وقال إن تصريحات الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بحصوله علي وعد من خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان, والرئيس محمد مرسي, بحذف كلمة مبادئ من المادة الثانية للدستور أمر قد يكون مقبولا من الرئيس ولكن بالنسبة لخيرت الشاطر فما هي صفته لإعطاء مثل هذه الوعود, موضحا أن الشريعة أو الأحكام أمر مختلف فيه وقد يؤدي الي خلاف بين المسلمين وبعضهم قبل الاقباط والأطياف الأخري.
وأضاف لا يوجد في العالم دولة تحكم بالدين وانما بمصالح مواطنيها. كما أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري وعضو الأمانة العامة في الجمعية الوطنية للتغيير, وعد الاخوان المسلمين للسلفيين بأن يتم تعديل المادة الثانية من الدستور, وأن من يعرف الاخوان جيدا يعرف قدرتهم علي التنصل دائما من وعودهم ودائما يتحججون بتغير الظروف. وأضاف أن الاخوان يعرفون أن العبث بالمادة الثانية من الدستور, سواء بالحذف أو الاضافة, يمكن أن يفجر مشكلات جديدة في المجتمع المصري المحتقن بالوقت الحالي, وان الاخوان سيمررون هذه المادة دون تغيير في نصها حتي لا تحدث تصادمات جديدة.

No comments:

Post a Comment