Saturday, 14 July 2012

صاحبة صفحة''ثورة البنات'': لست متعصبة للمرأة فقط أحلم بمجتمع بلا عنف


في الوقت الذي إزداد فيه التحرش الجنسي وتحولت شوارع القاهرة إلي ''مقبرة للفتيات''، بعدما أخذ التحرش شكلاً جديداً مرتديا عباءة الدين ليطلب المتحرشون من ضحاياهم إرتداء الحجاب والعفة وما إلي ذلك، وفيما تقف الحكومة عاجزة عن إيجاد حلول فاعلة وتغيب مشكلة التحرش بالفتيات عن برنامج الرئيس في المائة يوم الأولي له، وتستمر منظمات حقوق المراة في صمتها المعهود.
تمكنت مجموعة من الفتيات من تدشين صفحة علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك أطلقوا عليها إسم''ثورة البنات'' .
غديرأحمد، فتاة لم تتعد 21 سنة من عمرها إستطاعت مع صديقاتها تأسيس الصفحة، والتي تجاوز عدد متابعيها علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك ما يقرب من 17 الف في أسابيع معدودة ''مصراوي'' إلتقي غدير احمد مؤسسة الصفحة لمعرفة أهدافهن وخططهن للمستقبل

من أين أتت فكرة صفحة '' ثورة البنات '' وهل ترغبون حقا في عمل ثورة للبنات ؟

غدير : الفكرة بدأت من مقال لأحمد العسيلي تحت عنوان ''ثورة البنات'' تحدث فيه عن القهر الذي تتعرض له المراة وما إلي ذلك ومن هنا جاءت فكرة صفحتنا وأنا علقت لافتة بحجرتي كتبت عليها ''أنا بنت أنا إنسان أنا حر''، وبدأنا بالفعل في تدشين الصفحة وبدأت الصفحة في الإنتشار وإنضم لنا بعد ذلك الكثيرون وأصبح عدد الأدمنز في الصفحة 10 ولا نأخذ أي قرار الإ بالتصويت بيننا فالموضوع قائم علي الديمقراطية.

ما هي الأهداف التي تريدون تحقيقها من خلال الصفحة؟

غدير : كل ما نريده أن تستقل الفتاة ماديا وإجتماعيا وفكريا وتكون لها شخصيتها المستقلة ولديها الثقة الكاملة في نفسها للمطالبة بحقوقها، ونريد تغيير فكر المجتمع تجاه المرأة فلقد إستشري الإنحدار الاخلاقي ويتم الإعتداء علي المرأة في المنزل والشارع والجامعات كل هذا دفعنا لنقول ''لأ'' ونطلب من كل فتاة أن تدرك أنها قوية وتستطيع ان تأخذ حقها، لذا نحاول من خلال الصفحة أن نطرح الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة كالتحرش الجنسي والعنف الأسري والعنوسة وغيرها ولكننا نطرح المشكلة من منظور مختلف نقدمها لمن يتابعوننا ونوضح مخاطر المشكلة وندع لهم حرية إيجاد الحلول فلا يصح ان نقدم حلولا، علي الفتاة أن تثق بنفسها وتدرك إنه لديها من القوة ما تستطيع بها حل  المعضلات التي تواجهها نحن نثير المشكلة نعيدها لدائرة الضوء وعلي الفتاة أن تراها جيدا.

وماذا عن مشكلة التحرش الجنسي التي إزدات في الفترة الأخيرة وخاصة ما يسمي بتحرش الملتحيين هل من خطط لكن للقضاء علي مثل هذة الظواهر؟

غدير : كل ما أستطيع أن أقوله للفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش ''إتكلمي لا تسكتي عن حقك''، التحرش هو سرقة وإن سرق أحد منك شيئا لا تتركيه الإ وهو في القسم لا أحد يستطيع أن يتعدي علي حريتك وإن فعل إحتجي ونحن معك وسنساندك هناك الكثيرين ينظرون الي المظهر ولا يكترثون بالجوهر هذة مشكلة مصر فلقدت تعرضت للضرب في المترو حينما طلبت من أحد الرجال النزول من عربة السيدات وعندما تدخل الناس قال لي احدهم ''إتحجبي ما هو لو إنتي محجبة ماكنش حصل معاكي كدة''، اصبحنا نعيش في مجتمع يحمل الضحية الذنب، لذلك نريد من خلال صفحتنا ان نضع الثقة في الفتاة لكيما تطالب بحقوقها وتكون جرئية وشجاعة ولا تخف من أحد.
عبرت صفحتكم في الأيام الأخيرة عن إعتراضها علي بعض الأغاني لمطربيين معينين رأيتم إنهم يسيئون للمرأة المصرية ماذا تقولين لهؤلاء وما هي خطط الصفحة تجاه هذة النوعية من الغناء؟
غدير : الفن رسالة وليس مجرد فلوس هو  فن لتغيير المجتمع وليس تدميره ولقد نشرنا بالفعل إعتراضنا علي اغنية كتبها أيمن بهجت قمر للمغني أبو الليف إسمها  ''بنت الناس'' وأيضا أغاني تامر حسني أنا اعتبر مثل هذة الأغاني  إنحلال أخلاقي  يشجع علي العنف ضد المرأة وأذيتها، وطالبنا بإعتذار رسمي من خلال الصفحة ولا أستطيع ان أعلم الحقيقة كيف يكتب أيمن بهجت قمر مثل هذة الكلمات إنها نقطة سوداء في تاريخه ويجب الأ نسمع لمثل هذا الفن الهابط.

ماهي خططكم المستقبلية هل تفكرون في عمل حركة أو منظمة ؟

غدير : بالفعل نحن نفكر في عمل حركة نسائية تحمل نفس إسم الصفحة تكون اكثر نشاطا في الشارع ونعمل علي توعية المرأة بحقوقها وستقوم حركتنا علي الجهود الذاتية فلا نريد تمويلا من أحد نحاول الآن الإتصال ببعض المراكز الحقوقية كمركز النديم لنتعاون معهم فيما يخص قضايا الإغتصاب والعنف الأسري والتحرش الجنسي ضد المرأة

ماذا تطلبن من الرئيس المنتخب محمد مرسي؟

غدير : الحقيقة لا بد من تعيين إمرأة نائب للرئيس من المهم، أن تصل المرأة للمناصب القيادية في البلد ولا بد من تفعيل قوانين ضد التحرش الجنسي وغيرها من قوانيين حماية المرأة ولا بد أن يكون للمرأة دور أساسي في البرلمان ، فمن كانوا في البرلمان الذي تم حله مؤخرا لم يحركوا ساكنا ولم يتحدثوا عن قضايا المرأة مطلقا، لذا من الضروري تغيير الفكر المجتمعي الذي ينظر إلي المرأة علي إنها أضعف من الرجل أنا لست متعصبة للمرأة فقط أحلم بمجتمع بلا عنف مجتمع صحي ليس فيه تمييز لا علي أساس الدين أو اللون او الجنس. 

No comments:

Post a Comment