أجمع ممثلو عدد من القوى السياسية والحزبية على أهمية زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المقررة غدا إلى المملكة العربية السعودية والتي يقوم بها كأول زيارة رسمية له منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية.
وقال المهندس محمد السمان نائب رئيس حزب الوسط إن السعودية ومصر محوران مهمان من محاور المنطقة، وأن الرئيس سيبدأ أنشطته الخارجية بزيارته للمملكة لأنها مطلوبة في المرحلة الحالية حيث يوجد عدد كبير من المواطنين المصريين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية ، كما أن هناك مواقف يجب التنسيق بشأنها بين البلدين.
ودعا السمان إلى أن تكون زيارة الرئيس الثانية للرئيس إلى السودان حيث أنها البوابة الملكية لأفريقيا، واعتبر أن مشكلات المصريين المسجونين هناك هي مشكلات فرعية مؤكدا الثقة في القضاء السعودي، وتوقع أن تحتل مشكلة سوريا، والعلاقات مع إسرائيل وإيران الأولوية بالنسبة للملفات التي سوف يناقشها الجانبان المصري والسعودي.
من ناحيته قال المهندس عبد العزيز الحسيني أمين التنظيم بحزب الكرامة إن زيارة الرئيس الأولى للمملكة تأتي من منطلق كونها دولة رئيسية في الوطن العربي ومن الدول المحورية سواء لوضعيتها الدينية أو لقوتها الاقتصادية، ولذا فهي عامل فاعل في السياسة العربية، مضيفا أنه من الطبيعي أن تكون في مقدمة الزيارات الخارجية للرئيس خاصة أنه كان دائما يقال إن المملكة لها موقف من الثورة والتغيير في مصر.
وأضاف الحسيني أن السعودية لها أهمية خاصة بالنسبة للمواطن المصري لأن عددا كبيرا من المصريين يعملون هناك ، وتوقع أن يكون للزيارة أثر إيجابي، ودعا الدكتور مرسي إلى بحث أحوال المصريين المحبوسين في السعودية.
من ناحية أخرى قال صفوت عبد الغني المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية - الجناح السياسي للجماعة الإسلامية - إن الزيارة مهمة جدا، وإن منحها الأولوية قرار صائب نظرا لأنها دولة ذات أبعاد دينية واقتصادية وأمنية كما أن للسعودية تأثيرها ودورها الرائد في منطقة الخليج ، وهو ما يحتاج إلى توطيد العلاقات بها لإزالة التخوف الموجود والذي له ما يبرره من حكم الإخوان المسلمين في مصر، والذي يستلزم إرسال رسالة طمأنة تسهم في تقوية العلاقات.
واعتبر أن أحوال المصريين العاملين في السعودية والخليج، ومسألة السجناء قضايا فرعية سوف تحل بشكل تلقائي لو حدث نوع من الطمأنة العامة وعودة للعلاقات الوثيقة والمشتركة.
No comments:
Post a Comment