تصدرت الأوضاع الداخلية عناوين صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الخميس، حيث اهتمت غالبية الصحف بلقاء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع، والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى.
ونقلت ''الأهرام'' عن ياسر علي القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية قوله: إن المقابلة التي تمت في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قد دار خلالها نقاش حول بعض الأمور الخاصة بالقوات المسلحة في إطار حرص الرئيس علي دعم مؤسسة الجيش.
من جهتها، أشارت ''الأخبار'' إلى أن الرئيس مرسي والمشير طنطاوي سيشهد اليوم مراسم الاحتفال بتخريج الدفعتين40 دفاع جوي و63 بحري واللتين تضمان دارسين من السعودية والبحرين.
ويستعرض طلاب الكليتين خلال الاحتفال مهاراتهم القتالية والعلمية التي نالوها خلال دراستهم، كما يقوم رئيس الجمهورية محمد مرسي والمشير طنطاوي بتقليد الأوائل نوط الواجب العسكري.
وركزت ''الجمهورية'' على إصدار الرئيس مرسي قرار جمهوري بتشكيل لجنة لبحث حالة جميع المدنيين الذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية منذ 25 يناير 2011 وحتى تسليم السلطة في 30 يونيو 2012 وإعداد تقرير بكل حالة علي حدة من حيث نوع الجريمة والحكم الصادر بشأنها وبحث حالة كافة المعتقلين من قبل وزارة الداخلية أو غيرها.
ورصدت صحيفة ''الشروق'' حالة الفوضى والزحام التي سيطرت على الشارع المقابل للقصر الجمهوري ''الاتحادية''، بعد تظاهر عشرات من العمال والموظفين مطالبين الرئيس مرسي بتحقيق مطالبهم، وكذلك المؤتمر الصحفي الذى عقدته قوى سياسية في الجهة المقابلة للقصر الجمهوري للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بأحكام عسكرية.
وعلى صعيد متصل، أشارت ''الوفد'' إلى أن المظاهرات الفئوية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي ضمت عمال وموظفين من شركات مثل :شركة سيراميكا كليوباترا، وشركة النيل للغزل والنسيج، بالإضافة إلى الساعين للحصول على وظائف أو فرص عمل أو مساكن.
وحول المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس مرسي لتشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة، اهتمت الأخبار بنفي رئاسة الجمهورية تصريحات أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل عن اختيار د. محمد البرادعي رئيسا للحكومة ود. عبدالمنعم أبو الفتوح نائبا لرئيس الجمهورية، مؤكدة أن الرئيس لم يحدد اسما لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة.
وفى ذات السياق، نسبت ''المصري اليوم'' إلى نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور قوله إن الحزب قدم مرشحين من جانبه لثلاث وزارات ليس من بينها وزارتا التربية والتعليم والداخلية.. فيما قال قيادي فى حزب الحرية والعدالة أن الحزب انتهى من وضع القائمة النهائية للمرشحين لحمل حقائب وزارية.
وأبرزت ''الأهرام'' تأييد محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قرار وزير الداخلية إحالة ضباط الشرطة الملتحين إلي التأديب والاحتياط، وقضت برفض دعوي الضابط الملتحي العقيد أحمد شوقي طعنا علي قرار إحالته إلي الاحتياط، وقالت في أسباب حكمها: إن قرار وزير الداخلية إحالة الضباط الملتحين إلي الاحتياط والتحقيق التأديبي جاء متفقا مع صحيح حكم القانون.
كما اهتمت الصحيفة نفسها بالدعوى القضائية التي أقامها محمود نفادي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية رئيس شعبة المحررين البرلمانيين أمام مجلس الدولة لوقف قرار مجلس الشوري بشأن فتح باب الترشيح لشغل منصب رؤساء تحرير الصحف القومية.
بدورها ، اهتمت الجمهورية بالاجتماع الذى عقده فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر مع أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور من ممثلي الأزهر والجماعة السلفية والإخوان المسلمين.. وذلك للتوافق حول المادة الثانية من الدستور.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدكتور حسن الشافعي ممثل الأزهر بالجمعية التأسيسية تقدم بمقترح مادة بالدستور الجديد. ينص صراحة علي أن ''الأزهر هو المرجعية لشئون الإسلام باعتباره المجسد لضمير الأمة. والمكون الأساسي للشخصية المصرية''.
وذكرت الأخبار أن مجلس الوزراء قرر خلال، اجتماع اللجنة الخاصة بقيمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس حكومة الانقاذ، تخصيص 300 مليون جنيه لتدريب 100 ألف شاب في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتم اعتماد 75 مليون جنيه كمرحلة أولي للتدريب.
وقال د. محمود عيسي وزير الصناعة، إنه تقرر تحويل مركز تحديث الصناعة إلي مؤسسة لدعم وتنمية مهارات الشباب في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومن المقرر استهداف تدريب حوالي 500 ألف شاب.
وفى موضوع آخر، لفتت المصري اليوم إلى أن قرار وزارة الصحة بربط سعر الدواء بالأسعار الدولية فجر أزمة بين نقابتي الأطباء والصيادلة ، فبينما اعتبرته الأولى -بحسب أمينها العام - يضر بمصلحة المرضى خاصة الفقراء منهم، فإن الثانية وصفت القرار بالتاريخي.
وعلى صعيد المحاكمات، سلطت صحيفة الشروق اهتمامها على قرار محكمة جنايات القاهرة تأجيل قضية اتهام 43 مصريا واجنبيا بالحصول على تمويلات من الخارج تقدر بـ 60 مليون دولار ، والمعروفة ب''التمويل الأجنبي '' لجلسة 9 سبتمبر المقبل، لاستكمال سماع الشهود.
وفى تعليق لها بعددها الصادر صباح اليوم الخميس، دعت صحيفة ''الأهرام'' إلى عدم التعامل مع مشكلات المواطنين بنفس أسلوب النظام السابق الذى أسقطته ثورة 25 يناير المجيدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلات التي يعانيها الشعب حاليا واضحة وضوح الشمس، ولا تحتاج إلي توصيف أو تحديد، وإنما إلي حلول عاجلة ناجعة، وليست مسكنات مؤقتة، كما كان يفعل الوزراء والمسئولون في النظام السابق.
وطالبت بحلول عملية وواقعية تلبي بالفعل احتياجات الناس.. وليست شعارات إعلامية في الصحف أو التليفزيون، مشددة على أن ثورة 25 يناير قامت لتغيير هذه الأساليب البالية في التفكير، ولتضع مشكلات المواطنين علي أول سلم مهام ومسئوليات رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، والرئيس أيضا.
ورصدت الأهرام أهم المشكلات التي تواجه المصريين، والتي يأتي على رأسها الانفلات الأمني والتعديات المنتشرة علي الأراضي الزراعية ومشكلات القمامة والمرور.
وخلصت إلى أن الشعب يريد أن يلمس تغييرا في القول والفعل، يريد أعمالا، لا شعارات، حلولا جذرية.. لا مسكنات.
وواصلت الصحف اهتمامها بالأوضاع في سوريا، إذ أبرزت ''الأهرام'' إعلان عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري أن المعارضة السورية تجاوزت تداعيات الخلافات التي شهدتها جلسات مؤتمرها الموسع بالقاهرة?، والتي وصلت الي حد التراشق اللفظي والاشتباك بالأيدي بين بعض الفرقاء، مشددا على ضرورة تشكيل آلية لحل الخلافات وفق قواعد محددة توضح كيفية حل الخلافات ومنهجية التعامل معها بروح وطنية وحضارية.
وفى سياق متصل، أشارت الجمهورية إلى المعارك الضارية التي وقعت معارك ضارية بين الثوار السوريين والقوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد في منطقة جيرمانه قرب مقر المخابرات الجوية في دمشق مما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى من الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه وقعت مصادمات كذلك في قرية بيت سهم والدرعية في دمشق أسفرت عن مصرع عدد من المدنيين بينما قصفت قوات النظام قرية في محافظة ادلب وقرية شرقي محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن العنف المتبادل أسفر عن مقتل 70 قتيلا من بينهم 30 من المدنيين.
ولم يغب الشأن الفلسطيني عن اهتمامات الصحف، فمن جهتها نقلت ''الأخبار'' عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في وفاة الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرض ووفاة الرئيس الراحل.
وعنونت المصري اليوم (الخرطوم تتهم المعارضة باتباع أجندة خارجية)، وذكرت أن الحكومة السودانية اتهمت المعارضة بالاستعانة بالدول الأجنبية وتولى أجندة خارجية خلال المظاهرات التي نظمتها احتجاجا على الغلاء والتقشف، ووجهت السلطات اتهامات لـ(20) معارضا بالتخطيط لأعمال تخريبية بالخرطوم.
No comments:
Post a Comment