انتقلت حالة الجدل التي تبعت قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب الي الوسط الفني، ما بين مؤيد ومعارض وتباينت ردود أفعال الفنانين بين الموافقة والاعتراض والترقب الحذر لما تسفر عنه الاحداث خلال الساعات القليلة القادمة.
يري فريق أن قرار الرئيس متسرع ويعجل بالصدام مع المجلس العسكري، وليس في صالح استقرار الأوضاع واستعادة الأمن الذي تعهد الرئيس بأنه من أولويات عمله في المائة يوم الاولي لولايته، وأخرين انتقدوا القرار بحدة وإعتبروه انتهاك للدستور والقانون الذي أقسم الرئيس علي إحترامهما ثلاث مرات في قسمه لليمين الدستوري، وفريق ثالث يري أن رئيس الجمهورية هو أعلي صانع للقرار ويجب عدم انتقاص صلاحياته، معتبرين أن حل البرلمان كان قرارا مبالغ فيه تجاوزت به الدستورية العليا صلاحياتها.
فعبر الفنان مجدي كامل، عن غضبه الشديد من هذا القرار ويراه تحدياً واضحاً للقانون والمحكمة الدستورية العليا التي أتي الدكتور محمد مرسي بقرار منها، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار يعني الفوضي وهدم لكيان الدستورية العليا وهي سلطة موازية للسلطة التنفيذية التي يمثلها الرئيس والتشريعية التي يمثلها البرلمان المنحل.
وأضاف أن أداء مجلس الشعب كان هزيلا للغاية وبدون أي نتائج علي أرض الواقع ولم يناقش إلا ما يخص الحلال والحرام، وأهمل أولويات للمواطنين في قضاء حوائجهم اليومية وظهر للناس أن كل ما يهم أعضائه هو الحصول علي بدلات حضور الجلسات.
وتساءل كامل، كيف لرئيس الجمهورية أن يلغي الشرعية التي جاءت به إلي منصبه، تلك الشرعية الدستورية التي جسدها قرار المحكمة الدستورية العليا بحل المجلس وهي ذات الشرعية التي نظمت إجراءات توليه منصبه؟.
وطالب بتفسير ما تواترت من أنباء عن شراء جماعة الاخوان لمحلات ''مترو'' و''خير زمان'' والعديد من المراكز التجارية، معبرا عن تخوفه من أن يكون ذلك بداية لرأسمالية جديدة متوحشة لا تراعي البسطاء الذين قاموا بالثورة ومهدوا الطريق له ولجماعته لتولي الحكم في مصر.
واتفقت معه في الرأي، المخرجة كاملة أبو ذكري، وعددت سلبيات بصمته وسلبيته في اتخاذ قوانين وإجراءات تستقر بها الأوضاع في مصر وتعيد الأمن وتلبي الاحتياجات الأساسية للمواطن، مما انعكس علي شعور الجميع بأنه مجلس لا يمثل إلا نفسه ولا يعبر عن كل التيارات السياسية في الشارع المصري خاصة أن معظم أعضاءه منتمين إلي الإخوان والسلفيين.
وأكدت أبو ذكري أنها لم تكن يوماً من المناصرين للمجلس العسكري ولكنها لا توافق علي قرار الرئيس محمد مرسي بعودة البرلمان لمدة ثلاثة أشهر، قائلة: ''يمكننا تجنب الصدام وتحقيق الأمن وأولويات المواطنين بعيداً عن مجلس شعب مشكوك في دستوريته، وتساءلت هل انتماء الرئيس الآن لمصر وأمنها وأولويات مواطنيها.. أم لمجلس الاخوان؟.
وصف الممثل الشاب عمرو رمزي، قرار الرئيس بالغريب وانتقد ما اعتبره عدم التزامه بيمينه أمام المحكمة الدستورية العليا باحترام الدستور والقانون، معبراً عن مخاوفه أن يكون ذلك بداية للدوران في دائرة مفرغة من الفوضي تغلب عليها سحب الشك في دستورية كل ما يصدر من قرارات رئاسية أو قوانين يقرها مجلس الشعب المنحل حال عودته.
وإعتبر أن هذا القرار عودة بمصر للخلف ولا يمنح الاستقرار اللازم لهذه المرحلة ويفتح الباب للصراع بين أطراف عديدة، مؤكداً أن رئيس الجمهورية لا يجب أن يتدخل في اختصاص السلطة القضائية بأي حال ولكن هذا القرار يوضح أن استقالة الرئيس من جماعة الاخوان هي استقالة شكلية، ويعزز بذلك حرصه علي إعادة أعضاء مجلس الشعب الذين يمثلون أغلبية الاخوان والسلفيين ليتحكموا في التشريع خلال فترة ستين يوما وليس هناك ضرورة ملحة تفرض ذلك، واصفاً ذلك بأنه يعد ديكتاتورية وتجاوز غير مقبول للقانون.
أما المخرج خالد يوسف، عبر عن رأيه في القرار علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، قائلاً :'' البلد بتتسلم متكتفة لتنظيم الاخوان المسلمين وكلنا واقفين بنتفرج فين رجالتك يا مصر فين شبابك فين ثوارك فين قضاتك ؟.. أن قرار إعادة البرلمان ليس فقط ضرب لسيادة القانون في مقتل وليس انتهاك للدستور الذي اقسم مرسي علي احترامه منذ أيام ولكنه في الحقيقة هو قرار بتحويل مصر من دولة الي طابونة ، لذلك اطالب قضاة مصر ومحاميها الي العصيان المدني، ولديا قين أنهم لو فعلوا ذلك سينضم إليهم ملايين المصريين وستسقط طابونة الاخوان'' .
وعلي جانب أخر أكد الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون، عن تعاطفه مع القرار، وقال: ''أؤيد هذا القرار لأنه صائب جداً حيث أنه يلحق به انتخابات بعد ثلاثة أشهر ورئيس الجمهورية من حقه إصدار قرارات من هذا النوع لأنه مجلس منتخب والمحكمة الدستورية لها الحق في أن ''تقول إذا كان قرار دستوري أم لا، ولكن ليس من حقها حل المجلس.
وأضاف مخيون أنه يؤيد الرئيس في انتزاع سلطاته من المجلس العسكري بهذه الخطوة التي لعلها تكون الأولي في طريق أخذ صلاحياته كاملة.
واتفق معه الفنان خالد صالح، في تأييده لهذا القرار حيث كتب في تغريدة علي موقع ''تويتر'': أن قرار الرئيس محمد مرسي بعودة البرلمان المنتخب انتصار للشرعية والشعب، وليس للمجلس العسكري الإعتراض علي السلطة الشرعية المنتخبة.
وعبرت الفنانة الكبيرة سهير رمزي، عن حيرتها في القرار وفقدان قدرتها علي الحكم فيما إذا كان قرار سليم أم لا؟.. ووصفته بالقرار المفاجئ وهل هو في صالح الإستقرار والأمن أم العكس
No comments:
Post a Comment