Tuesday, 10 July 2012

نيويورك تايمز: واشنطن تُقييم حساباتها عقب وصول الإسلاميين للحكم


ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية اليوم الثلاثاء أن عملية الاطاحة برؤساء ديكتاتوريين عبر العالم العربي ومسألة وصول الاسلاميين سدة الحكم أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة تقييم حساباتها الماضية بشأن من هو حليفها ومن يشكل مصدر إزعاج لها مما خلق نوعا من الحيرة والارتباك داخل نفوس بعض الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الأمر الأكثر أهمية يتمحور في مصر، حيث فاز الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين وهى أكبر حركة إسلامية في منطقة الشرق الأوسط في انتخابات الرئاسة المصرية وأصبح أول رئيس عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى قول أكبر أحمد رئيس الدراسات الاسلامية في الجامعة الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه حاليا نوعا من الغموض عندما تنظر إلى دول منطقة الشرق الاوسط حيث تغير كل شيء.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لواشنطن، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتحرك وفقا للأثار الناتجة عن ثورات الربيع العربي وتعيد تقييماتها السابقة لتدرك الوضع الراهن ، مشيرة إلى أنه فى أعقاب قرار الرئيس المصري محمد مرسى بإعادة البرلمان للعمل هرولت من أجل إدراك هذه الاستراتيجية الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى تونس حيث حصل حزب النهضة الاسلامي على أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، فيما حظى الاسلاميون باليمن على دعم وتأييد جديد.
وفى الشأن الليبي، قالت الصحيفة إنه خلال التصويت على اختيار أعضاء المؤتمر الوطني في ليبيا، ظهر أن ليبيا تقاوم هذا الاتجاه عندما فاز ائتلاف بقيادة عالم سياسي معتدل، مضيفة أن هناك اشارة على القوة السياسية للدين عندما رفض زعيم الائتلاف الليبي الفائز محمود جبريل اطلاق لفظ ''علمانية'' على تحالف القوى الوطنية ، كما مد يده للإسلاميين وقال ''ليس هناك متطرفين''.
وأشارت الصحيفة - فى ختام تقريرها - إلى قول خبراء متخصصين في شئون الشرق الاوسط إن عملية صعود الاسلاميين لا ينبغي أن تراها واشنطن بمثابه خطر يهددها بشكل أكبر عن الارهابيين فقد يكون العكس تماما.

No comments:

Post a Comment